مع اقترابهما بشدة من التأهل لنهائيات بطولة كأس أمم أوروبا القادمة (يورو 2012)، ستكون الفرصة سانحة أمام كل من المنتخبين الإيطالي والأسباني لكرة القدم لاختبار قوتهما الحقيقية عندما يلتقيان غداً الأربعاء ودياً في مدينة باري الإيطالية.
ويشهد استاد "سان نيكولا" في مدينة باري غداً مواجهة مثيرة بين المنتخبين الفائزين بلقب آخر بطولتين لكأس العالم حيث توج المنتخب الإيطالي (الآزوري) باللقب في عام 2006 في ألمانيا بينما توج المنتخب الأسباني (الماتادور) بلقب اللبطولة الماضية عام 2010 في جنوب أفريقيا.
ويتصدر المنتخب الإيطالي المجموعة الثالثة في تصفيات يورو 2012 كما يبدو المنتخب الأسباني في موقف أفضل على قمة المجموعة التاسعة حيث حقق الفوز في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن وتتبقى له ثلاث مباريات.
وأعاد تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي اللاعب دانييللي دي روسي نجم خط وسط روما إلى صفوف المنتخب بعدما غاب اللاعب عن المباريات الأخيرة للفريق لأسباب تأديبية.
وينتظر أن يترك دي روسي مهمة صنع اللعب لزميله آندريا بيرلو علماً بأنهما مع حارس المرمى جانلويجي بوفون هم فقط ما تبقى من نجوم المنتخب الإيطالي الفائز بلقب مونديال 2006 قبل تراجع مستوى عروض الفريق ونتائجه في يورو 2008 بالإضافة لخروجه صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) في مونديال 2010 .
وانتقل بيرلو هذا الصيف من صفوف ميلان بطل الدوري الإيطالي ليلعب بجوار بوفون حارس مرمى يوفنتوس.
ويضم يوفنتوس ثلاثة لاعبين آخرين من المنتخب الإيطالي وهم قلبا الدفاع جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي ولاعب خط الوسط كلاوديو ماركيزيو.
وينتظر أن يتنافس أنطونيو كاسانو مهاجم ميلان والمولود في باري، على قيادة هجوم الآزوري غداً، مع كل من ماريو بالوتيللي وجيانباولو باتزيني وجويزيبي روسي.
وقد تشهد هذه المباراة القوية أول مشاركة للاعب خط الوسط الشاب تياغو ألكانتارا ضمن صفوف المنتخب الأسباني خاصة في ظل الإصابة التي تعرض لها تشافي هيرنانديز زميله في برشلونة والمنتخب الأسباني.
وولد ألكانتارا في عام 1990 لأبوين برازيليين في مدينة سان بييترو فيرنوتيكو جنوب باري.
وسبق لمازينيو والد تياغو أن تألق في خط وسط ليتشي الإيطالي كما شارك مع المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة والتي تغلب فيها المنتخب البرازيلي على نظيره الإيطالي بضربات الترجيح.
وساهم تياغو بدور بارز في فوز المنتخب الأسباني بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 21 عاماً) في الدنمارك خلال حزيران/يونيو الماضي كما بهر مشجعي برشلونة بمستواه في فترة الإعداد للموسم الجديد.
وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني أنه استدعى تياغو "لأسباب رياضية بحتة" نافياً بذلك ما تردد عن رغبته في منع اللاعب من الانضمام للمنتخب البرازيلي.
ويفتقد دل بوسكي في مباراة الغد جهود كل من كارلوس بويول وخوان كابديفيلا وسيسيك فابريغاس وكارلوس مارشينا وخيسوس نافاس للإصابات كما انضم إليهم تشافي هيرنانديز للإصابة أيضاً مما يمنح الفرصة أمام تياغو للمشاركة مع الفريق في هذه المباراة.
كما يغيب عن صفوف الفريق اللاعب سيرخيو راموس نجم ريال مدريد بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال جولته مع ريال مدريد في الصين.
واستدعى دل بوسكي اللاعب ناتشو مونريال (25 عاماً)، المنضم حديثاً من أوساسونا إلى ملقة، لتعويض غياب راموس.
ولم يشارك مونريال مع المنتخب الأسباني منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي ولكنه يمتلك فرصة جيدة الآن ليصبح اللاعب الأساسي للفريق في مركز الظهير الأيسر في ظل بلوغ خوان كابديفيلا الثالثة والثلاثين من عمره إضافة إلى عدم اقتناع دل بوسكي كثيراً بما قدمه اللاعب في بطولتي يورو 2008 وكأس العالم 2010.