ثلاث نقاط من خمس مباريات هي محصلة مرسيليا منذ انطلاق الدوري الفرنسي لكرة القدم لموسم 2011-2012، رقمٌ لم يتوقعه أشد المتشائمين في نادي المدينة المطلة على البحر المتوسط، ليصبح الفريق الأكثر شعبية في بلاد نابوليون، يتخبّط في نفق مظلم قبل أيام قليلة على امتحانه الأول في دوري أبطال أوروبا أمام أولمبياكوس اليوناني.
مرسيليا وصيف بطل الدوري في الموسم الماضي والبطل في موسم 2009-2010 خيّب آمال جماهيره بعد أن تزحلق تدريجياً على سلّم الترتيب حتى تشبث بالمركز السابع عشر نتيجة تعادله في المراحل الثلاث الأولى مع كل من سوشو (2-2) وأوكسير (2-2) وسان إتيان (صفر-صفر) وخسارته في المرحلتين الأخيرتين أمام كل من ليل (2-3) ورين (صفر-1) على التوالي.
لم يذق الفريق الفرنسي، وهو الوحيد في بلاده الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 1993، طعم الفوز حتى الآن، الأمر الذي أثار قلق المسؤولين فيه ومدربه الشهير ديدييه ديشان الذي عبّر عن خيبة أمله بعد الخسارة مساء أمس السبت أمام رين بهدف نظيف على ملعبه "استاد فيلودروم" في المرحلة الخامسة من الدوري.
وتعليقاً على الهزيمة قال ديشان: "لقد تكلمت مع اللاعبين بعد المباراة، وهم يدركون صعوبة الموقف. لا يمكن أن نتجاهل الحقيقة، ترتيبنا ليس جيداً على الإطلاق، نحن في نفق مظلم".
وأضاف ديشان: "يجب محو آثار هذه الهزيمة قبل مواجهة أولمبياكوس يوم الثلاثاء المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا وعلينا أن نتحلى بالثقة والتركيز".
وبعد مواجهة أولمبياكوس اليوناني على ملعب الأخير ، يحل مرسيليا ضيفاً على ليون في أقوى لقاءات المرحلة السادسة من الدوري الفرنسي وبالطبع سيرفع ديشان ورجاله شعار الفوز لأن أي تعثّر سيعقد من مهمة الفريق في الارتقاء إلى المراكز المتقدمة على لائحة الترتيب.
ودعا حارس الفريق الأساسي ستيف مانداندا إلى التفاؤل قائلاً: "الخسارة محبطة والأمور تزداد صعوبة، لكن بهذه المجموعة سنتمكن من الخروج من كبوتنا وحتى لو ساءت الأمور أكثر، فنحن ما زلنا في البداية. يجب أن نتحل بالتفاؤل ونثق بقدراتنا".
ومن جهته، عبّر المهاجم أندريه-بيار جينياك البعيد عن مستواه منذ فترة طويلة، عن امتعاضه معتبراً الخسارة سيئة وداعياً إلى عدم الغرق في التشاؤم: "الأزمات دائماً موجودة في مرسيليا وحتى في حال الفوز أيضاً. علينا العمل جيداً لحصد النقاط في المباريات التي نخوضها خارج قواعدنا تعويضاً لتلك التي خسرناها في ملعبنا".
وتعتبر البداية في هذا الموسم، كارثية لفريق يضم كوكبة من اللاعبين الدوليين مثل الحارس الفرنسي ستيف مانداندا ومواطنيه ألو ديارا وماتيو فالبوينا و لويك ريمي واندريه –بيار جينياك، بالإضافة إلى بعض الدوليين الآخرين مثل الأرجنتيني لوتشو غونزاليز والكاميروني ستيفان مبيا والسنغالي سليمان دياوارا والغاني أندريه أيوو.
وسيسعى ديشان إلى تحفيز لاعبيه ووضع الخطة المناسبة لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة أمام أولمبياكوس لأن الفوز سيعيد دون أدنى شك التوازن إلى الفريق الذي يعتبر من أبرز المرشحين للفوز بالدوري إلى جانب كل من ليل بطل الموسم الماضي وليون وباريس سان جيرمان الذي دعّم صفوفه بلاعبين من الطراز الرفيع.